ضياءأبونحول مـشـرف
عدد المساهمات : 1613 تاريخ التسجيل : 24/04/2011 الموقع : (إن مرت الأيام ولم تروني, فهذه مشاركاتي فتذكروني وإن غبت ولم تجدوني, اكون وقتها بحاجه للدعاء فادعولى.)
| موضوع: معايير اختيار رئيس الجمهورية الأحد مايو 22, 2011 4:49 am | |
| معايير اختيار رئيس الجمهورية
ليس من شك ان منصب رئيس الجمهورية يمثل رأس النظام الحاكم، وان كنت أري أن العنصر الأقوي في النظام يجب ان يكون البرلمان الذي يحكم ويشرع ويقود ويفكر ويراقب إذا توافرت له نماذج رفيعة من أصحاب الفكر والتجربة والعلم في المجالات كافة. أما بالنسبة للرئيس فهو الذي ينهض بعبء متابعة تنفيذ الاستراتيجية الاساسية للدولة وتحويلها إلي خطط وبرامج فيما يخص التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما انه المسئول الأول عن أمن الأمة في الداخل والخارج، وتحقيق التقدم في قطاعات الدولة المختلفة وعلي رأسها التعليم والبحث العلمي والزراعة والصناعة والثقافة وجميع الخدمات الأساسية للمواطنين، والتأكد من رسوخ حرية التعبير جنبا إلي جنب مع كل ما يحفظ حقوق المواطنين وكرامتهم، وعلي هذا اتصور أن المعايير التي سأختار رئيس الجمهورية علي أساسها تتمثل في: < الثقافة.. لابد كشرط أول ان يكون الرئيس المحتمل مثقفا ثقافة عريضة شاملة شتي ألوان المعرفة من خارج تخصصه، والحاصل علي الدكتوراه في تخصص بعينه حامل لعلم ما ولكنه ليس بالضرورة مثقفا، والثقافة تتجلي في معرفته الدقيقة بتاريخ أمته وكثير من دول العالم، كما تتجلي في درايته العميقة بالآداب والفنون والفلسفة، فضلا عن المبادئ الأساسية لعلوم السياسة و الاقتصاد والقانون، وان يجيد اجادة تامة لغة اجنبية واحدة علي الاقل. < إيمانه العميق بالديمقراطية.. والديمقراطية لا تعني فقط حكم الشعب نفسه بنفسه، وإنما تعني قبول الآخر واحترام حق الاختلاف والانحناء للرأي الاصواب أيا كان مصدره. < أن يكون أمن الوطن والمواطن همه الأول.. وكلاهما بحاجة إلي حماية شاملة وعاجلة في الداخل والخارج، ويقتضي هذا بالطبع تأسيس جهاز للأمن القومي تتمتع تقاريره بالأهمية الأعلي، ويتم البت في مشكلاتها علي الفور. < الحرص علي العدالة.. فالعدالة ولا ريب هي أساس الحكم وهي لازمة لإقرار السلم والأمن، لأنها خط الدفاع الأول عن الوطن ضد الفتن والنزاعات الداخلية. وفي مقدمتها تأتي العدالة الاجتماعية بجميع صورها. < الإيمان المطلق بالعلم.. فالعلم هو الأداة الوحيدة والصالحة أبدا لتطوير الامم وتحقيق التقدم وإحراز مكانة علي درب التنافسية العالمية، والعلم لا يعني فقط استخدام المختراعات والآلات الحديثة، ولكنه يتضمن ايضا استخدام المناهج العلمية والموضوعية والتزام الاتقان والصدق والامانة والشفافية وتجنب الاشاعات والاعتماد علي الحقائق وتجاهل أهل الثقة وتفضيل أهل العلم والخبرة، كما يعني العلم مقاومة كل ما هو سلفي ورجعي ومتشدد لأن ذلك لكه ضد روح العصر وضد الحضارة والتقدم. < ترسيخ كل اشكال وصور المواطنة.. والمواطنة تعني رفض التمييز بين المواطنين علي أساس العرق أو العقيدة أو المكانة أو اللون أو الثروة، والكل امام جميع المسئولين وأمام القانون سواء. < عروبي النزعة.. فالانتماء للعروبة شرط اصيل، لأن مصر علي مدي الف واربعمائة عام كانت جزءا لا يتجزأ من العالم العربي وكان العالم العربي علي نحو من الانحاء جزءا منها، ومصر كانت ومازالت تساند العرب، وكان العرب ولايزالون يساندونها، ولا يستغني اي منهما عن الآخر، والبلاد العربية عمق استراتيجي لمصر من النواحي التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية. < مستقبلي النزعة.. من المهم ألا ينظر الرئيس تحت قدميه وإنما يتطلع دائما نحو المستقبل، لأن المستقبل يعني التنمية والتقدم، ويعني استباق الازمات، ويعني تجنيب البلاد الكثير من المشكلات. ويعني توفير افضل الخدمات واحدثها. < الثقة بطاقات الشعب المصري ومواهبة وبإمكانية تحقيق المعجزات التي لاتقدر عليها شعوب أخري، وأهمية استثمار هذه الطاقات وتحفيزها نحو العمل والإنتاج عبر مناخ مشجع وفاتح لشهية التحدي. | |
|