المعاناة فى محافظة قنا لا تننتهى أبدًا

المعاناة فى محافظة قنا لا تننتهى أبدًا

ما بين الفساد الذى استشرى فى المجتمع على مدى عقود طويلة مضت وبين البطالة التى سارت كالغول يفترس طموحات وآمال الشباب فى المستقبل يتعرض المجتمع لحالة من الضياع وعدم الرؤية المستقبلية وترجع هذه الضبابية إلى عدم قدرة المسئولين التنفيذيين فى كافة مواقعهم المختلفة إلى جانب ممثلى مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية التى عجزت فى الفترة الماضية عن وجود تخطيط مستقبلى للنهوض بتلك المحافظة الفقيرة فى مشروعاتها التنموية والتى تحتاج إلى نهضة شاملة فى كافة المجالات.

هناك العديد من المسئولين التنفيذيين الذين جاءوا إلى هذه المحافظة من محافظات أخرى ليتولوا فيها مواقع قيادية فى المصالح العامة والشركات وغيرها من الأماكن الحيوية فى المحافظة، ولكن السؤال ماذا فعلوا هؤلاء المسئولين لشعب قنا؟ .. بالتأكيد الإجابة لا شىء؟

وهذا الأمر بالنسبة لهؤلاء المسئولين القادمين إلى قنا هو مجرد وظيفة كل ما يعنيهم هو الاستفادة من هذه الوظيفة بقدر الإمكان وهم فى ذلك لهم العذر لأنهم وبكل بساطة لا يجدون من يحاسبهم بل ينظرون إلى نواب الشعب والشورى الذين كانوا يمثلوا شعب قنا فى هذا العهد الفاسد والذى نتمنى أن ينتهى بلا رجعة ينظرون لهم وهم يبحثون عن مصالحهم الخاصة وهم أبناء المحافظة الذين وثقوا فيهم لقضاء مصالح المواطنين ولكنهم بمجرد الفوز بالعضوية انقلبوا لخدمة ذويهم ومصالحهم الشخصية .. إذن لماذا يجهد نفسه هذا المسئول القادم إلى قنا ويبحث عن مصالح المواطنين طالما أن نواب الشعب تتم لهم الاستجابة فمن يحاسب هؤلاء؟ .. لقد ظلمت قنا كثيرًا بسبب نوابها الذين تركوها دون أن يقيموا المشروعات العامة التى من شأنها أن تخدم الشباب فلم نسمع مثلاً عن أحد هؤلاء النواب قام بجذب عددمن رجال الأعمال لعمل مشروعات استثمارية فى قنا تفيد الشباب العاطل الذى مل من طلب الوظيفة، وقد كانت نتيجة هذا الاهمال وعدم المحاسبة أو المراقبة للمسئولين تزيد من هموم الشباب العاطل الذى أصبح يتسول العمل فى أى وظيفة للدرجة التى جعلت البعض منهم يقبل بالعمل فى أى مجال حتى لو كان رفع القمامة من الشوارع وهو الحاصل على المؤهل العالى ولكن ماذا يفعل هذا الشباب أمام حالة الفقر والضياع التى سيطرت على كافة طوائف المجتمع فلم يعد هناك طبقة متوسطة هناك طبقة تملك كل شىء والطبقة الكبرى هى التى تعانى الفقر المدقع، كانوا فى الماضى يخدعون المواطنين الفقراء ويقولون لهم بانه سوف يتم النظر إلى القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا وكانوا للأسف بعض نوابنا يزايدون فى نفاقهم وهم يستقبلون زعيمهم القادم كما كانوا يتوهمون «جمال مبارك» الذى كانوا يصفونه بأنه منقذ الفقراء ومهموم بأحوالهم .. هل تتذكرون يا أبناء قنا عندما جاء جمال مبارك منذ فترة ليست ببعيدة إلى قنا لزيارة إحدى القرى التى قالوا عنها إنه انتشلها من الفقر والضياع .. هل تتذكرون ماذا فعل هؤلاء النواب المنافقين عند هذه الزيارة .. نعتقد أن كل شعب قنا يعلم ماذا هؤلاء النواب .. وإذا كان النفاق من حقهم فى العهد السابق فهذا العهد ولى ولن يعود مرة أخرى وعليهم أن يتواروا خجلاً لم يعد الشعب فى حاجة إليهم مرة أخرى فكلما ذكر أحدهم أنه عازم على الترشيح للانتخابات البرلمانية مرة أخرى تشعر الناس بالغثيان والقرف من هذا التطفل من هؤلاء الفاشلين، وهل تتذكرون أيضًا عندما جاءت التى كانت توصف بسيدة مصر الأولى وهى مخربة مصر الأولى هل تتذكرون ماذا فعلوا فى مدينة قنا عند زيارتها إنه نفاق ما بعده نفاق، واظنكم أيضًا تتذكرون زيارة المدعو أحمد عز أمين التنظيم للحزب الوطنى المنحل عندما جاء إلى الأقصر قبل انتخابات مجلس الشعب التى قاموا بتزويرها .. هل سمعتم كيف ذهب أباطرة الحزب الوطنى فى قنا وغيرها ليتقوا الملهم والجبار والماستروا والزعيم والمنظم «أحمد عز» جميعهم ذهبوا لكى يتلقوا منه التعليمات وكأنه الملهم الواحد والوحيد فى مصر، كان أعضاء الوطنى يتحدثون عن أحمد عز أمين التنظيم والمحبوس حاليًا خلف الأسوار بكل افتخار فمنهم من يدعى انه نال شرف مصافحته ومنهم من يتفاخر بأنه يحمل على هاتفه رقم «أحمد عز» الخاص .. هكذا كانوا نواب الوطنى فى قنا يصورون للناس قوة وجبروت أحمد عز وهو الذى سقط من أول جولة لأنه كان منفوشًا كالطاووس فلم يعد الآن له وجود .. والغريب والعجيب عندما كنا نسمع بعضهم وهو يقول انه كان معارضًا من داخل الحزب الوطنى وهذا هو الكذب بعينه فكل من كانوا داخل الحزب الوطنى لم يكن أحد منهم يجرؤ على معارضة أحمد عز أو غيره ولو كانت هناك معارضة حقيقية لما وصل هذا الحزب إلى هذا المستوى المتدنى فى الانحطاط والفساد الذى سيطر على البلاد والعباد ولكن نحمد الله كثيرًا أن اطاح بهذه الرؤوس الفاسدة الذى ظلت جاسمة على صدور أبناء الوطن عقود طويلة وهى تنشر الفساد والوساطة والمحسوبية.

لذلك نتمنى من شعب قنا فى الفترة القادمة أن يحسن الاختيار وأن يتوحد خلف الرموز الطاهرة والنظيفة والتى من شأنها أن تخدم المجتمع وأن ترفع من حالة الفقر والاحباط والمعاناة التى عاشها أبناء هذا الاقليم ومازالوا يعانون منها.

نريد نوابًا تخدم المحافظة .. نريد نوابًا تتحدث عن مشاكل وهموم أبناء قنا .. لا نريد نوابًا يذهبون إلى العزاءات والافراح وأقسام الشرطة والمستشفيات .. نريد نوابًا نفتخر ونعتز بهم ونتشرف بأنهم من أبناء هذه المحافظة .. هذا هو ما ننتظره من شعب قنا لا نريد للقبلية ان تفرز نوابًا غير مرغوب فيها لقد مللنا هذا التعصب القبلى فلنترك القبلية ولنتوحد خلف شخصية يجمع عليها أبناء المحافظة .. هذا ما نتمناه خلال الفترة المقبلة.

» محافظة قنا فى سطور
» قنا | محافظة تحكمها القبلية
» نجع حمادى مركز من مراكز محافظة قنا
» سكرتير عام محافظة قنا: إنهاء المشروعات المعلقة قريباً
» قنا : 9 آلاف فرصة عمل بالتربية والتعليم لأبناء محافظة قنا